ضجيج الدفوف بقلمى

ضجيج الدفوف

ضجيج اثار الكون والمكان وصارت له العقول ودقات القلوب

أناس مترفبين بين الاركان

اقف انا بين كل هذا الضجيج

ولا اشعر الا بصمت داخلى وكأننى احلم وكأن هذا الضجيج اسمعه من بئر سحيق فلا يصل الى سوى دغدغات

وانظر بعيناى الى من حولى

ولا اراهم ولكنى اراك انت اراك هنا وهناك

ارى عيناك تنظر الى تشكونى والحزن بداخلها عميق يرجونى

ابتسم لرؤيته وعندما تغيب عيناه لاارى الا السواد

اشعر بهم يأخذنى واجلس بين اصوات موسيقى والحان

ولكنها لاتشجينى ولا اشعر بشدوها

ولكنى استحضرك واغمض عيناى وارحل مع كلماتنا وهمساتنا الى بعيد

اتذكر ضحكاتك ملامتك نبضاتك

كيف كنا نرسم بايدينا الحلم

وكيف صنعت انت بيك خيوط الوعد

اشعر بدفء يدك وهى ترسم الكلمات على اركانى

واشم رحيق حبك يلملم اشلائى

احيا معك بين زهراتى وسكناتى

نتوه معا بعيدا عن الواقع الجانى

يتملكنى شعور بالحنين اليك ولكنى افتح عيناى

فى اجد الا اشباح تحيطونى

ورجلا غريب لااعرفه تضم يداه كفى الصغير

ويضع قبلة على جبينى مع خاتم صغير يخنقنى كأنه لهيب يحرقنى ويذيب اوصالى

من هذا انا لااعرفه
ومن هؤلاء
أرانى احلم

ولكن يصمت الصمت داخلى ويتبدل بضجيج الدفوف تعلن عن وجود شىء قاتم سوف يحتوينى

وبرد قارص سوف يبتلينى

ابحث عنك ولكنى لااراك ولا اسمعك
وعندما تركتهم لابحث عنك وجدتك تشدو بهمسك لغيرى

تتوسل اليهم الحب والهيام

وكأننى مجرد ذكرى واهمه لاتحيا الا داخلى انا فقط

ورضخت لمن حولى وصمتت كلماتى وشدوى وسكنت حركات قلبى

وارتطمت بالواقع الاليم
ان ما كان سابق ماهو الا هزيانى وبرودة ايامى اردت انت ان تحتويها لتنجينى من وحش الوحدة وصمتى الرهيب

فاهلا بضجيج الدفوف القاتل

ومرحبا بصقيع الكون