ارتقب الرحيل بقلمى

ارتقب الرحيل

شريدة انا

تائهة بين الدروب

زائغة البصر

لاصوت يعلو صوت الصمت بداخلى

هدوء تام

اجلس هنا على طاولتى
وسط اشلاء كلماتى

ووريقاتى
بعضها بحالته
وبعضها الاخر ممزق
ولكنى احتفظ به

وقلم تائه مسكيين

لايجد له مرسى
قليلا سعيد وكثيرا حزين

ودمعاته تملاء صحفى بحبرها الداكن
تسترسل الكلمات الموجوعه
ووتخرج ببطء شديد

غريبة انا عنى

من انا ومن اكون

انظر لمرأتى الموجوده بركن غرفتى
اتحدث معها
من هى تلك الفتاه الموجوده بها
تصمت مراتى
وتتحدث لااعلم من هى

اتحسس ملامحها
ولكنى لااعرفها
اجلس مكانى مرة اخرى
ودميتى رفيقة احزانى فى يدى

انها كاتمة اسرارى وحبيبتى

وهناك على مقربة منى

حقيبة صغيره

اجمع بها بعض ملابسى

وصورة احملها بين طيات قلبى

انها صورة امى

وبعض وريقات عليها كلمات

اعشقها من رجل لااجد له مثيل فى الكون

وتدق ساعتى الصغيره على الحائط

سبع دقات

الساعه الان السابعه

لقد حان وقت الرحيل

فرحيلى هذه المره

حيث لارجعه

ولكنى هذه المره

تتجمد قدماى
لااريد الرحيل
فرحيلى ربما ينهى حياة من احمل لهم كل الود

ولكنهم اجبرونى على ذلك
اجبرونى على الرحيل

هنا
اغلق نافذتى التى كانت تنقلنى الى عام اخر

واقف بجوار مضجعى ارتبه لاخر مره

والملم اوراقى واصطحب قلمى

اضم وسادتى

واحمل دميتى

وتعلن الساعه الرحييل
الى حيث لااعلم الى اين
ولكنه رحيل لارجعة فيه

اتحرك وكاننى احمل على اقدامى جبال

ولاارى طرقى من كثرة الدمعات

اترقب الطريق حيث ادعو الله الا اجد احد يمهلنى
ويمنعنى من الرحيل

ااااااااااااااااااااااااه

اكاد افقد الوعى

اكاد افارق الحياة
ولكن انه فى كل الاحيان

رحيل

فدائما انتظر الرحيل
ولكن اليوم
حان وقت الرحيل